نعمة الصحة
نعمة الصحة بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين، وآله وأصحابه أجمعين. وبعد: إن التجربة البشرية في الحياة، أثبتت مما لا مجال للشك فيه، أن نعمة الصحة لا تدوم، ولا بد للإنسان من يوم يفقد فيه تلك النعمة، إما بشكل جزئي، أو بشكل كلي، عفانا الله وإياكم، فإن كان الأمر كذلك، ما الذي يجب علينا تُجاه هذه النعمة التي لا تقدر بثمن؟ وكيف هي أحوال الناس مع نعمة الصحة، وما السبيل للحفاظ عليها واستثمارها استثمارا جيدا؟ قبل أن نتحدث عن واجبنا تجاه نعمة الصحة، دعونا نستعرض أحوال الناس معها، فكثير من الناس رأيتهم وعرفتهم وشاهدهم أقبلوا على الصلاة في آخر حياتهم، ولكن بعد أن فقدوا جزء من صحتهم فلا يستطيعون الركوع ولا السجود، وبعضهم لا يستطيع المشي مطلقا، والرسول صلى الله عليه وسلم في حديث طويل عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول: (... تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ..)، ولا شك أنك أيها القارئ الكريم تعرف من هذه الفئة الكثير، فتجد هذا الصنف من الناس يستعمل صحته في تناول المخدرات والتدخين والخمر والمصائب كلها، حتى إذا أصيب بمرض عضال تاب إلى الله وبدأ ي